كلمة المديرة

أهالينا الكرام ،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كلنا يعلم أن التربية في هذا الزمان أصبحت صَعبَة وثقيلة. ففي السابق كان المسجد يُربي، والمنزل يُربي، والمدرسة تربي. لكن الآن ظهرت تقنيات جديدة أصبحت شريكةً في التربية. إن لم نستثمرها استثمارًا صحيحًا واعيًا، ستتحول إلى عنصرٍ سلبيٍّ مع انفتاح هذا الجيل الغارق في الماديات. بعيدًا عن الروحانيات والمعاني السامية والقيم والمبادئ. نُواجِه تحديات كبيرة في عملية التربية ولكني أبشركم بأن المربي مُعانٌ من الله. دورنا ودوركم : تحفيز، وتوجيه مع توفير و تحصين، تاءات أربع..

فالتحفيز من أهم عوامل التطور والإنتاج..
والتوجيه مُؤثرٌ وجميلٌ ، خاصة إذ كان في قالبٍ رحيمٍ..
أما التوفير؛ أن نُوفِّر لهم الصُّحبة الصالحة..
والتحصين أن نُحصِّنهم ونحميهم من الانحرافات، والتقنيات، والأفكار الهدَّامة..

يعمل المعلمون والإداريون بجدّ واجتهاد دون تذمر رغم كل الظروف الصعبة والقاسية وقد وضعوا نصب أعينهم رسالة المدرسة بتخريج جيل متمسّك بعقيدته الإسلامية، محب لوطنه، ومعتز بلغته وثقافته..

طلابنا الأعزاء، منا التعليم ومنكم التعلّم، منّا التربية ومنكنّ البر، منّا العون ومنكنّ الاستجابة..
هذه مَدرستنا تفخر بكم وتعتز … بكم تتعلَّق اليوم عيون آبائكم وأمَّهاتكم، يعتزّون بكم، ويأملون منكم، َ فكونوا بارِّين بهم عملاً وخلقاً وعلماً وأداءً، وسنبقى جميعاً نتطلَّع ونرْقب مسيرةَ تطورِكم؛ التي تنقِّلكم من قمَّةٍ إلى قمَّةٍ أعلى . كونوا منابع للعطاء، وأنهاراً تتدفَّق عزماً وهمَّةً ومروءة،.. كونوا مواطنين نافعين لأنفسكم ومجتمعكم ووطنكم، فنحن نؤمن بمهاراتكم وقدراتكم وامكاناتكم التي تؤهِّلكم للتميُّزِ والإبداع وإن اختلفت المجالات.

وكلمتي الأخيرة للكادر التدريسي والإداري المتعاون الذي مكننا من النهوض بمدرستنا والارتقاء بمستواها على مختلف الأصعدة.. ستحصدون ثمار ما زرعتم، فنفرح معا بثمار الاجتهاد الحلوة والطيبة … فما تبذلونه من جهد كبير سترونه نصب أعينكم، فهنيئًا لكم!
وفقنا الله وإياكم … وسدد على درب الخير والعطاء خطانا وخطاكم …

والسلام عليكم

مديرة المدرسة